أمين معلوف... مقعد في الأكاديمية الفرنسية
تم قراءة الموضوع 4 مرة |
صالح الحمداني أكاديمية اللغة الفرنسية ، التي تأسست في عهد الملك لويس الثالث عشر عام 1635 ، من قبل الكاردينال روشيلو، والتي تعتبر من أقدم المؤسسات الفرنسية، وأكثرها حرصا ورعاية لللغة الفرنسية، والمتكونة من 40 عضوا من الشعراء والكتاب والعلماء والفلاسفة وحتى العسكريين: ضمت مؤخرا اللبناني (المتفرنس) أمين معلوف إلى صرحها الخالد، بعد أن حصل على 17 صوتا مقابل 3 أصوات فقط لمنافسه الفيلسوف الفرنسي إيف ميشو. ليخلف العالم الأنثروبايولوجي الكبير كلود ليفي ستروس – الذي رحل العام 2009- وليكون العربي الثاني في الأكاديمية ، بعد الروائية الجزائرية آسيا جبار التي حصلت على كرسيها عام 2000. أمين معلوف وصل إلى فرنسا عام 1976 ، حيث عمل في مجلة ايكونوميا الاقتصادية ، ثم رأس تحرير مجلة جين أفريك ، مع استمراره في العمل مع جريدة النهار البيروتية، التي بدأ حياته الصحفية في ملحقها الاقتصادي بعد تخرجه مباشرة. أصدر أول أعماله ( الحروب الصليبية كما رآها العرب ) العام 1983 لتتوالى بعدها روايات (ليون الأفريقي – سمرقند – حدائق النور- القرن الأول بعد بياتريس – صخرة طانيوس – سلالة الشرق – رحلة بالدسار ) وكتب مسرحيتين شعريتين هما (الحب عن بعد – الأم أدريانا ) وفي السياسة له كتابان هما (الهويات القاتلة – خلل العالم ) وفي السيرة الذاتية لعائلته : له كتاب أسماه (البدايات). جميع كتبه ومقالاته كتبها بالفرنسية، وترجمت إلى لغات عديدة منها العربية . نال عن روايته (ليون الأفريقي) جائزة الصداقة العربية الفرنسية، وحاز على جائزة الجونكور عن روايته ( صخرة طانيوس). يقول الكاتب المعروف سمير عطا الله مسترجعا ذكرياته مع السيد معلوف : " بعكس احترافنا نحن ، وأرسال المقال للمطبعة دون قراءته ، كان أمين يحاور مقاله ، ثم يتأمله مثل لوحة ، ثم يمر عليه بالحبر غير الجاف ، ثم يعود ، ثم يصحح ، وبعد عناء طويل يسألك : هل تعتقد أن هذا معقول ؟ " في أمان الله |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق