الأحد، يوليو 10، 2011

بدرية البشر


بدرية البشر

بدرية البشر
تم قراءة الموضوع 33 مرة
10/07/2011

صالح الحمداني
«في بلادي تشيخ النساء في عمر مبكّر، ويصبن بالكآبة، ويقلقهن المرض... أدوارهن محصورة، وقيمتهن تتدنّى لأنّهن يعشن عالة طوال حياتهن». رواية ( هند والعسكر).
سيدةٌ سعودية سمراء جميلة ، كاتبة، وإعلامية وقاصة ، وروائية ، وأستاذة جامعية . حصلت على درجة الدكتوراه في فلسفة الآداب – علم الاجتماع ، من الجامعة الأميركية في بيروت عن رسالتها : (العولمة في مجتمعات الخليج العربي دراسة مقارنة بين دبي الرياض ) عام 2005 .
متزوجة من ناصر القصبي : الممثل السعودي المعروف ، الذي شكل مع زميله عبدالله السدحان أشهر ثنائي كوميدي خليجي ، بعد عملاقي الكوميديا الكويتية : عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج . وتعد أجزاء مسلسلهما التهكمي ( طاش ما طاش ) من أكثر الأعمال الرمضانية مشاهدة.
بدرية البشر التي اختارت إمارة دبي للإقامة فيها ، لها ( صولات وجولات ) مع المتشددين في بلدها كلما كتبت مقالا أو نشرت دراسة أو أصدرت رواية : تنتقد فيها طريقة معاملة المرأة في ( مجتمع يخجل من الأناث ) بحسب تعبيرها.
عن دار الآداب في بيروت عام 2005 صدرت لها روايتها الشهيرة ( هند والعسكر) ، تحكي هذه الرواية - التي صدرت مؤخرا بطبعتها الثالثة من دار الساقي بلندن – بلغة مفرطة بالبساطة عن : ( هند ) الشابة النجدية التي تعيش حياة مليئة بالإحباطات ، وعن : ( العسكر) الذين هم جميع أفراد المجتمع الذين حرموها من حقوقها ، وحولوا حياتها إلى جحيم ، بمن فيهم زوجها- ثم طليقها لاحقا- والذي يعمل في قوات الأمن.
ويمكن الملاحظة بسهولة أن هذه الرواية تتكون من حكايتين مركزيتين : حكاية (هند) مع أسرتها عامّة ، ومع كلّ فرد من أفراد الأسرة ( الأمّ، والأب، وأخوتها الثلاثة ، وأختيها الاثنتين ) من جهة. ثمّ حكايتها مع الرجال الذين تعرّفت إليهم عبر مسيرة حياتها : (الرجال الذين كانوا يتحرّشون بها عندما كانت طفلة تلعب في الحارة ، وسالم جارها الشاب، ومنصور زوجها ، ثمّ وليد الذي أحبّته واتخذت قراراً باللحاق به إلى كندا أخيراً ) من جهة ثانية.
تعرضت هذه الرواية لانتقادات عديدة ، ولهجمات من المتشددين تلخصها الكاتبة البشر في لقائها المهم مع الصحفي ( كريستوف دراير ) والذي نشر على صدر الصفحة الثقافية لموقع ( قنطرة ) ، بثلاث تهم :
" التهمة الأولى وهي : الخروج عن الدين ، لأن بطلة الكتاب تقرأ رواية اسمها " المسيح يُصلب من جديد ". فما عرفوا هل يعترضون علي، أم يعترضون على تلك الرواية التي لم أكتبها. التهمة الثانية : أنني أتهم كل من يعترض على رغباتي الشهوانية بأنهم عسكر . التهمة الثالثة : أنني أهاجم والدتي في الرواية. هم يعتبرون أن هذه ( الرواية ) سيرة شخصية وأن هذه والدتي (الحقيقية ) وأنني أسيء لها بهذا الكتاب. وجميع هذه التهم قاتلة."


في أمان الله
salehalhamadany@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق