الاثنين، مايو 02، 2011

ما عليه !



سواء كنت بغداديا وتلفظها معليه ، أو كنت لست بغداديا – مثلي – وتلفظها : ما عليه ، فأنت محض تنبل ، سلبي ، لا أبالي .. شلون ما عليك ؟
ليش هو العراق ، مال أبو صدام ، لو مال أبو المالكي ، لو مال أبو حسين الشامي ، هذا العراق للجميع ، وهؤلاء الفاسدين والمتسترين عليهم ، هم موظفون عند الشعب ، هكذا يقول الدستور ، أي نعم الدستور بيه ثغرات ، أي نعم بيه حس طائفي ، أي نعم أخطأت المرجعية الشريفة في الأصرار على أن يكون كتبته منتخبين ، لكنها لم تصر على أن يكونوا : كبابجيه .. وهو – كما يعلم الجميع – دستور مستفتى عليه من قبل الشعب ، وليس مفروضا من ديكتاتور، أي نعم الشعب صوت عليه وهو مغمض العينين ، لكن ( الدستور ) لا يحمي المغفلين !.
صرفت المليارات ، مذ سقط النظام وليومنا هذا ، على : حصة تموينية بائسة ، وسبيس ، وكريبتون ، ومقرنص ، وصبغ ، وحفريات .. وأنت تعيش في أسوأ حال ، وتقول : ما علية !.
تسرق أموالك من أمام عينيك ، وتراها قد تحولت الى : فلل ، وكروش ، وفكسارات .. وأنت : أهدل .. أشعث ..أدرد .. مسحسل ..يغوغي حول فمك الذباب .. ومتمدد بالمشراكه ، كأنك أحد تنابلة عشيرة الحلاف في ناحية طلحة غرب القرنة ، والذين قص علينا قصتهم ، ذاكرة عشيرتنا ، وآخر عمالقتها الحاج صالح آل ماضي ، والذي قال عنهم : أنهم لشدة كسلهم ، ولكونهم بلا عمل ، يمر عليهم الحرامي ، فيسرق أبقارهم ، ويقودها الى حيث يريد ، جهارا نهارا ، وأمام أعينهم ، وهم متمددين بالمشراكه ، يحث بعضهم بعضا على القيام لايقاف الحرامي ، لكن الجميع يصرون على الحكمة العراقية الأصيلة : ما عليه إنت كومله ! .. ويظلون يتماطلون بينهم الى أن يذهب الحرامي بغنيمته .
المصيبة أن سكان نهر صالح هؤلاء ، وبعد أن سرقت هوايشهم ، دار بينهم الحديث التالي :
" هذا إبن الجلب الخزاعي .. قصدي الحرامي .. إشماله خلى هذا العجل يرغي بروسنه .. ليش ما خذاه وي أمه " !.
في أمان الله

هناك 3 تعليقات: