الثلاثاء، أبريل 19، 2011

دوني جورج : هل سنضايق أحدا !



هل سنضايق أحدا إذا تذكرنا دوني جورج ثانية ؟ فاليوم سيصادف أربعينيته ، ولا زال أحبائه غير مصدقين بأنه مات ، بل أنهم يتخيلون حتما أنه سيدخل عليهم فجأة ، ليقول : أنني لم أمت .. لقد كانت مزحه !.
لطيف هذا الرجل حتى وهو ميت ، لكنه لم يحظى – مع الأسف – برؤساء لطفاء !.
هل سنضايق أحدا أذا قلنا بأن : السيد جورج أستخدم كل طاقته ، وعلاقاته مع الجامعات في مختلف أنحاء العالم ، من أجل استعادة أكبر قدر ممكن من الآثار المسروقة من المتحف الوطني ، في حين يستخدم ( الآخرين ) كل طاقتهم ، وعلاقاتهم ، من أجل أيصال الحليب المنتهي الصلاحية لأطفالنا ؟
هل سنضايق أحدا أذا نقلنا عن لسان السيد جورج قوله : " لست سياسيا ، ولكن من خبرتي أجد بأن : العراق – ومع الأسف – يمر بفترة مظلمة أخرى ، من تاريخه الطويل ، ولكنها مثل سابقاتها ، لن تستمر كثيرا ، وسوف ينهض الشعب العراقي بكل أطيافه ، ليتحد ويكون دولته الحديثة مثلما كان يفعل في كل الفترات ، ولكن – مع الأسف الشديد – أنه يدفع من دماء أبنائه الكثير من أجل ذلك اليوم القادم ".
هل سنضايق أحدا إذا أيدنا فكرة أحد محبيه بأن تكتب على شاهدة قبره ، عبارة جبران خليل جبران : " أنا لم أمت ، أنا حي مثلك ، التفت خلفك ستجدني أمامك " ؟.
هل سنضايق أحدا أذا قلنا بأن الأمريكان ( المحتلين ) هم أكثر منا تقديرا للرجل ، وقد لبوا له كل طلباته ، وساعدوه كما لم يساعده أحد ، وهم أنفسهم رحبوا به ، وفتحوا له أبواب أرقى جامعاتهم ، في حين أن بلده عجز عن حمايته ورعايته .
وهل سنضايق أحدا أذا قلنا بأن الرجل ذهب الى جوار ربه مطمئنا ، لأن أولاده ورفيقة دربه ، تحت رعاية ( المحتلين ) الآن ، وليسوا تحت رعاية أمير المؤمنين !.
في أمان الله.

الجمعة، أبريل 15، 2011

ما يشغلنا .. وما يشغل البريطانيين !


بينما تنشغل دولة ( أوادم ) مثل بريطانيا العظمى : بنحافة كاثرين ميدلتون المفرطة ، وبفساتين عرسها الثلاثة ، التي عمل أشهر مصممي الأزياء البريطانيين على إعدادها لها ، لترتدي أحدها في يوم زفافها على الأمير وليم ، بينما يبقى الفستانين الآخرين كاحتياطي ، تحسبا لأي أحداث طارئة ، كعادة العائلات الملكية وبعض نجوم المجتمع ، رغم أن صحيفة ( ديلي ميل ) تصر على أن الغاية من تصميم ثلاثة فساتين هي التمويه على التصميم الأصلي الذي سيراه العالم يوم 29 من نيسان الجاري.
 ينشغل العراقيين وبرلمانهم البائس ، بترشيح الدبل دكتور خضير الخزاعي ، لمنصب النائب الثالث لرئيس الجمهورية العراقية الديمقراطية الفيدرالية الدستورية العظمى.
الخزاعي ، الذي يصر على أنه حاصل على درجة الماجستير في اللغة العربية ، من مصر- دون تحديد الجامعة - وشهادتي دكتوراه ، أحداهما في علوم القرآن والتفسير من الهند !! وأخرى في فلسفة الفكر الإسلامي – دون تحديد الدولة والجامعة – صرح مرة بأن : "  إصراري على تولي منصب نائب رئيس الجمهورية هو تكليف ومسؤولية شرعية ".
هذا الرجل المكروه شعبيا وبرلمانيا ، يعتبر من أكثر السياسيين العراقيين إثارة للسخرية ، فهو يلخص – مثلا - عمله في وزارة التربية بالجملة الأتية :  «إني أفتخر بأني بدأت بإعادة تشكيل العقل العراقي». كما انه توجه لأحبائه الشباب بكلمة رائعة قال فيها :  " ان الشعارات التي رفعها المتظاهرون زائفة ، ولن تغير من حكومتنا شيء أبدا ,  فاذا أرادوا منا شيء ، فليصبروا لنا 50 عاما ، وليحمدوا الله على ما هم فيه ".
هل تقيأتم ؟ 
أذن لنعود للأميرة المستقبلية كاثرين ، التي تهوى التجوال والتنس والسباحة والإبحار ، وتعاني من نحافة ما قبل الزفاف ، فهي تريد تصغير مقاس خاتم الخطوبة ، لأنه أصبح واسعا على أصبعها . لدرجة أن صحيفة (ذي صن) تتوقع أن يتم وضع طبقة إضافية من التيتانيوم ، على الخاتم المرصع بالياقوت والماس ، والذي كانت تمتلكه الأميرة الراحلة ديانا ، حتى لا يقع من أصبع ميدلتون !.
انفتحت نفسكم ؟
في أمان الله.